السيد الرئيس،
إن صفتك الرسمية هي ((رئيسُ الجمهورية الإسلامية الموريتانية)) وليست ((صديقَ محمد ولد عبد العزيز)).
 
وما كان  لي أن أخوض فى علاقتك بسَلفك فى الرئاسة لو لم تتحول إلى قضية رأي عام،وإلى خطرٍ قد يهدد استقرار موريتانيا وسيرورة مؤسساتها الجمهورية.
 
إن يكنْ محمد ولد عبد العزيز أخاك  فإن ((الكرش تلد الصَّباغ والدباغ))، ومن نفْس البطن خرج قابيل وهابيل.
 

أفاد مسؤول موريتاني سام لتقدمي أن الدول الكبرى التي اعترضت على تعيين محمد ولد عبد العزيز مبعوثاً خاصاً للاتحاد الإفريقي فيليبيا، كما ورد على لسان إدريس دبي في مقابلة له مع “جون افريك” هي فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية.

الانتماء الإفريقي والحب الكبير لأمنا إفريقيا والإيمان الراسخ بدور الدبلوماسية الثقافية في تقريب المسافات بين الشعوب، كانت المشاعر التي لفت الحضور الرسمي وضيوف افتتاح النسخة الأولى من المهرجان الدولي "فن وفرس" مساء أمس الجمعة بعين الشكاك التابعة لإقليم صفرو.

علمت تقدمي أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يبحث عن مقر جديد ينتقل إليه، غير المقر الذي انتقل إليه مؤخرا و الذي يملكه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي كان قد اشتراه من سيدة الأعمال اغلانه بنت الغرابي.

و حسب المصادر التي أفادت بالخبر فإن تعليمات عليا صدرت للقائمين على الحزب بضرورة الانتقال من المقر الجديد على وجه السرعة.

كما طالب بعض النواب أيضا يوم أمس بإزالة صور ولد عبد العزيز من جدران المقر.

قدم وزير الطاقة و النفط محمد ولد عبد الفتاح، ورئيس لجنة تسيير الحزب الوزير السابق سيدنا عالي ولد محمد خونا، اعتذارهما للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بحسب ما علمت "السفير" من مصادر خاصة.

أطلق يوم السبت نشطاء في شبكات التواصل الإجتماعي، دعوات للمطالبة بتظاهرات تطالب بمحاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

فقد طالب هؤلاء بالتظاهر أمام قصر العدالة في ولاية نواكشوط الغربية يوم الإثنين المقبل، تحت شعار: "أندو حقي" من "أجل استرداد ثروات الشعب الموريتاني"، وذلك بعد عودة ولد عبد العزيز إلى موريتانيا وإعلانه العودة إلى المشهد السياسي الوطني.

ميادين

أكد مصدر خاص لتقدمي أن الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز لم يبلغ الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني بنيته و لا بتاريخ عودته لموريتانيا، و إنما وصلت إليه تلك المعلومات عن طريق المصالح الأمنية و الاستخباراتية.

و كان ولد عبد العزيز، حسب مصادر متطابقة، قد أبلغ بعض المقربين منه نيته العودة بتاريخ 25 نوفمبر، غير أنه عاد قبل ذلك، حيث لم يستقبله في المطار غير ابن عمه أحمد ولد عبد العزيز.

أفاد قيادي من الجناح الموالي لولد عبد العزيز في الاتحاد من أجل الجمهورية لتقدمي أن سبب غضب الرئيس السابق في خطابه أمام لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يعود لمعلومات أسرّ له بها وزير ماليته السابق المختار ولد اجاي، تتعلق بـ “محاولة ولد الغزواني سحب بساط حزب UPR من تحت أقدامه”.

ذكرت مصادر عليمة أن احميده ولد اباه المستشار في الرئاسة سافر منذ أيام إلى المغرب، حيث تحجج بحاجته للراحة و الاستجمام، بسبب عمليات جراحية كان قد أجراها في القلب، نصحه الأطباء جرائها بتحاشي الإجهاد و الإرهاق.

لا شرعية للجنة تسيير حزب الاتحاد لأنها لم تنتخب وليس ثمة أي جهاز شرعي غير أعضاء المؤتمر الوطني ولو كنت عضوا فيه لتقدمت للغرفة المدنية بتعليق أنشطة الحزب حتى تنتخب مختلف هيآته بشكل قانوني. 
ثانيا: من حيث السياسة:
لا شك أن فخامة الرئيس 
 أضحى رئيس الإجماع الوطني بعد أن كنا ندعوه مرشحه؛ ثقة منا في مآلات الأمور. 
ثابت كذلك أنه منذو تسلمه السلطة لم يرسل إلا رسائل الطمأنة للجميع، وأنه رئيس لكل من انتخبه ومن لم ينتخبه.