
نددت منظمة رؤية شباب للبيئة والإنسان بالاستنزاف والإستغلال المفرط الذي يمارس على الثروة السمكية، جاء ذلك في بيان توصلنا ورد ذلك في بيان توصلت به “الحرية نت” جاء فيه:
تعتبر الثروة السمكية مورداً طبيعياً هاماً وضرورياً لتحقيق التنمية المستدامة في موريتانيا، حيث تساهم في توفير الأمن الغذائي، وخلق فرص العمل، وتحقيق النمو الاقتصادي. إلا أن هذه الثروة تتعرض في الآونة الأخيرة لاستنزاف كبير وغير مسبوق، مما يهدد استدامتها وقدرتها على تلبية احتياجات الأجيال الحالية والقادمة.
أسباب استنزاف الثروة السمكية:
تتعدد الأسباب الكامنة وراء استنزاف الثروة السمكية في موريتانيا، ويمكن إجمالها في الآتي:
* الصيد الجائر:
* استخدام أساليب صيد غير قانونية ومدمرة، مثل استخدام الشباك ذات الثقوب الضيقة التي تصطاد الأسماك الصغيرة والكبيرة على حد سواء، مما يمنع تجدد المخزون السمكي.
* الصيد بكميات تفوق القدرة الاستيعابية للمخزون السمكي، مما يؤدي إلى استنزافه وتدهوره. الصيد غير المشروع وغير المنظم
* عدم وجود رقابة فعالة على عمليات الصيد، مما يسمح للصيادين المخالفين بالإفلات من العقاب.
* تدهور البيئة البحرية:
* التلوث الناتج عن الأنشطة الصناعية والزراعية، والذي يؤدي إلى تدهور جودة المياه وتدمير الموائل الطبيعية للأسماك.
* التغيرات المناخية، التي تؤثر على درجة حرارة المياه وتياراتها، مما يؤدي إلى هجرة الأسماك وتغير توزيعها.
* غياب الإدارة المستدامة للثروة السمكية:
* عدم وجود خطط إدارة متكاملة للثروة السمكية، تأخذ في الاعتبار الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
* ضعف القدرات المؤسسية والبشرية اللازمة لإدارة الثروة السمكية بشكل فعال.
موقف منظمة رؤية شباب للبيئة والإنسان:
تعتبر منظمة رؤية شباب للبيئة والإنسان أن استنزاف الثروة السمكية في موريتانيا يشكل تهديداً خطيراً للتنمية المستدامة في البلاد، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذا الاستنزاف وحماية هذه الثروة للأجيال القادمة.
مقترحات منظمة رؤية شباب للبيئة والإنسان:
تقترح منظمة رؤية شباب للبيئة والإنسان مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها لوقف استنزاف الثروة السمكية في موريتانيا، وهي:
* تشديد الرقابة على عمليات الصيد:
* تفعيل دوريات المراقبة البحرية، وتجهيزها بالمعدات الحديثة اللازمة لمكافحة الصيد غير المشروع.
* تطبيق عقوبات صارمة على المخالفين، بما في ذلك مصادرة السفن والمعدات، وفرض غرامات مالية كبيرة.
* تطوير الإدارة المستدامة للثروة السمكية:
* وضع خطط إدارة متكاملة للثروة السمكية، تأخذ في الاعتبار الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
* تعزيز القدرات المؤسسية والبشرية اللازمة لإدارة الثروة السمكية بشكل فعال.
* حماية البيئة البحرية:
* اتخاذ إجراءات للحد من التلوث الناتج عن الأنشطة الصناعية والزراعية.
* إنشاء مناطق محمية بحرية، لحماية الموائل الطبيعية للأسماك.
* توعية الصيادين بأهمية الصيد المستدام:
* تنظيم حملات توعية للصيادين بأهمية الصيد المستدام، وضرورة الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للصيد.
* توفير برامج تدريبية للصيادين على أساليب الصيد المستدام.
خاتمة:
إن الحفاظ على الثروة السمكية في موريتانيا مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، أفراداً ومؤسسات. وتدعو منظمة رؤية شباب للبيئة والإنسان جميع المعنيين إلى تضافر الجهود من أجل حماية هذه الثروة الهامة، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
