اجتماع مجلس الأعمال الموريتاني -الاسباني

جمعة, 21/02/2025 - 20:56

احتضن مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية في نواكشوط اليوم الجمعة اجتماعا لمجلس الأعمال الموريتاني-الاسباني.

ويشكل هذا الاجتماع فرصة لتعزيز التعاون بين الأطراف المشاركة، والرفع من حجم التبادلات والاقتصادية والتجارية، إضافة لتبادل الآراء والخبرات في المجالات المشتركة ذات الصلة.

وأشاد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية، السيد الشيخ العافية ولد محمد خونة، في كلمة بالمناسبة، بمستوى علاقات الصداقة والتعاون المثمر، التي تربط البلدين الصديقين، مشيرا إلى حجم التبادلات الثقافية والاقتصادية والتجارية التي نسجها البلدان عبر العصور، لافتا إلى أن كل تلك العوامل قادرة على تعزيز استمرارية وفعالية هذه الأداة للتعاون والشراكة، وتمكينها من تحقيق أهدافها النبيلة.

وأكد أن مناخ السلم والأمن والاستقرار الذي تتمتع به بلادنا والإمكانيات الهائلة التي تمتلكها، والآفاق الواعدة التي تقدمها، تشكل جميعها عوامل قادرة على توفير أرضية ملائمة لتحقيق شراكة جادة ومفيدة للطرفين وشفافة بين القطاعين الخاصين الموريتاني والإسباني.

وقال إن الأداء المهم الذي حققته موريتانيا على المستوى الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة، والذي أدى إلى تعزيز التوازنات الاقتصادية الكبرى، وتحقيق معدل نمو مستدام، والتحكم في التضخم، كلها إنجازات من شأنها طمأنة المستثمرين الوطنيين والأجانب وتشجيعهم على الاستثمار بثقة وأمان، موضحا أنه لتعزيز تلك الظروف، تم إنشاء المجلس الأعلى للاستثمار، و وضع إطار قانوني مناسب لتحسين مناخ الأعمال وطمأنة المستثمرين المحتملين، وتبسيط إنشاء الشركات، من خلال إنشاء نافذة موحدة ضمن الوكالة الوطنية لترويج الاستثمار في موريتانيا، وإطلاق مركز دولي للوساطة والتحكيم مكلف بتسوية المنازعات التجارية.

وشكر كل الحضور من رؤساء الشركات ورجال الأعمال الموريتانيين والإسبان، على التزامهم بالعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين، مؤكدا استعداد غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية لبذل كل الجهود الممكنة لمساعدة اللجنة المشتركة بين البلدين على تحقيق أهدافها النبيلة.

وبدوره قال رئيس جزر الكناري، السيد فرناندو كلافيخو، إن بلاده قدمت فكرة لإنشاء لجنة ستمكن غرفة التجارة من تشكيل فريق تقني يسهل على الشركات الاستقرار سواء في موريتانيا أو بجزر الكناري، مشيرا إلى أن هذا الانجاز الهام يعتبر ثمرة للجهود المبذولة طوال الفترة الماضية والتي تم خلالها مناقشة كل القضايا بشفافية تامة.

وثمن إنشاء مجلس الأعمال الموريتاني – الاسباني، الذي سيساعد على تحقيق المزيد من الفرص المستقبلية، مبينا أن إدارته تسعى لتوفير التسهيلات القانونية وإيجاد الظروف الملائمة لخلق بيئة استثمارية ناجحة.

وكان رئيس مجلس الأعمال الموريتاني -الإسباني، السيد محمد ولد الوالد، قد أشار في كلمة قبل ذلك، إلى أن المجلس أنشأ أقطابا تنموية في مجالات التجارة والصيد والطاقة، موضحا أن الهدف من وراء ذلك هو تحسين جودة تلك المجالات.

وأضاف أن المجلس يعمل بشكل دائم بالتعاون مع نظيره الاسباني لتحقيق الأهداف المنشودة التي يتطلع لها قائدا البلدين للرفع من مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

أما رئيسة مجلس الأعمال الاسباني –الموريتاني، السيدة آنا سواريز، فقد اعتبرت أن هذا اللقاء يعتبر فرصة مهمة لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين موريتانيا وإسبانيا والرفع من جودتها وفاعليتها.

وقالت إن إسبانيا ملتزمة بالمضي قدما في تحقيق الأهداف التي من شأنها أن تعزز مستوى التبادلات التجارية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.