.gif)
شهدت الفترة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في عمليات الاحتيال الإلكتروني، حيث أخذت هذه الجرائم أشكالاً متعددة ومتطورة، مما استدعى تكثيف الجهود الأمنية لمكافحتها.
وفي هذا الإطار، تقوم فرقة أمنية متخصصة تابعة للدرك الوطني بمهام كبيرة في مجال مكافحة الجريمة السيبرانية، حيث تمكنت من إلقاء القبض على العديد من العصابات الإجرامية التي تنشط في هذا المجال.
ومن بين أبرز العصابات التي تم تفكيكها، عصابة كانت تستغل أسماء شخصيات سامية وهمية للحصول على الأموال من خلال عمليات احتيالية ذكية.
ووفقاً لمصادر أمنية، فإن إحدى العصابات التي تم القبض عليها مؤخراً كانت تعتمد على أساليب محترفة، حيث كان أحد أعضائها يتوجه إلى المتاجر ويطلب كمية من البضاعة، ثم يدعي نفاد شحن هاتفه ويطلب من صاحب المتجر استخدام هاتفه للاتصال بشخص آخر للدفع عبر التطبيقات البنكية.
ومن خلال هذه الطريقة، تمكنت العصابة من السيطرة على حسابات الضحايا وتحويل الأموال إلى حسابات أخرى.
وأكدت المصادر أن فرقة الدرك المختصة بالجرائم السيبرانية أحالت 8 أشخاص إلى النيابة العامة، بينهم امرأة، للاشتباه في تشكيلهم شبكات إجرامية وتنفيذهم عمليات احتيالية ضد متاجر في نواكشوط. كما تم إيقاف 16 شخصاً آخرين في إطار التحقيقات الجارية.
وفي ظل تزايد هذه الجرائم، تبرز أهمية يقظة المواطنين وتغيير العديد من السلوكيات التي تسهل على المحتالين تنفيذ عملياتهم، مثل عدم مشاركة المعلومات السرية أو رموز التحقق مع أي شخص، وعدم الثقة في الاتصالات أو الرسائل المشبوهة.