
وجه النائب البرلماني ورئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا)، بيرام الداه اعبيد، رسالة شكر وعرفان إلى سكان مدينة شنقيط، وذلك عقب زيارة أداها للمدينة بدعوة من الخبير الدولي الدكتور محمد ولد المنير.
و عبر ولد أعبيد عن امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به طيلة مقامه في المدينة، مثمنًا التفاعل الكبير من وجهائها ومنتخبيها وأطرها وشبابها وسكانها من مختلف الشرائح الاجتماعية.
وأشاد بيرام بالمكانة التاريخية والعلمية لشنقيط، التي وصفها بأنها “صانعة الحضارة وعاصمة دولة المرابطين”، مذكرًا بأدوارها في نشر الدعوة الإسلامية وفي ترسيخ الوحدة الوطنية، وبإسهامات علمائها وفقهائها وشعرائها في التاريخ الثقافي للبلاد.
كما سلط الضوء على مساهمة أبناء شنقيط في بناء الدولة الموريتانية، مستعرضًا نماذج من رموزها التاريخية، كأحمد المنير، الذي تنازل عن ترشحه لصالح الرئيس المؤسس المختار ولد داداه، والوزير أحمد ولد محمد صالح، والسفير الشاعر محمد الحنشي ولد محمد صالح، الذي كان من أوائل من نددوا بالعبودية ومخلفاتها.
وتوقف بيرام في رسالته عند الإنجاز الرمزي لطريق أطار - شنقيط، الذي شقه محمدو ولد ابنو بجهود شخصية رغم ظروف الجفاف والتحديات، مشيدًا بما اعتبره دليلاً على تشبث أبناء المدينة بتاريخها وتمسكهم بمقوماتها.
ودعا بيرام الدولة الموريتانية إلى منح شنقيط ما تستحقه من عناية وتنمية، بالنظر إلى رمزيتها العلمية والتاريخية، عبر إطلاق مشاريع تنموية واقتصادية وثقافية تعود بالنفع على المدينة وسكانها.