
قال السياسي والوزير السابق بيجل ولد هميد، إنه لاحظ في الآونة الأخيرة تداول كتابات تتحدث عن شخصيات سياسية قيل إنها قد تحظى بدعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا أن من الطبيعي أن يعبر كل شخص عن خياره، لكن القرارات الكبرى ـ مثل اختيار مرشح باسم الأغلبية ـ يجب أن تتخذ بشكل جماعي من طرف الأحزاب أو تحالفاتها، لا بشكل فردي.
وأشار ولد هميد، في تدوينة نشرها على صفحته، إلى أن بعض الانتقادات وجهت إلى الوزير محمد سالم ولد مرزوك، واصفا إياه بأنه "إطار بارز وذو كفاءة عالية"، مستغربا وصفه بصفات مثل "الجاهل" أو "عديم الشعبية" أو "المعتمد على سياسة التمييز الإيجابي".
وأوضح أنه يعرف ولد مرزوك على المستوى الشخصي، مؤكدا أنه نجح بجدارة في مساره الأكاديمي بحصوله على دكتوراه في العلوم السياسية، وأنه أثبت كفاءته في المناصب التي تولاها، سواء داخل الإدارة الوطنية أو في الهيئات الإقليمية، حيث وصفه أحد قادة دول منظمة استثمار نهر السنغال بأنه "أفضل إطار في إفريقيا".
وأضاف ولد هميد أن القول بعدم امتلاك ولد مرزوك قاعدة شعبية "يتجاهل حقيقة سيطرته السياسية لعقود على بلدية الميناء"، كما أن اتهام أسرته لا ينسجم مع المكانة الاجتماعية التي كان يتمتع بها والده في مدينة كيفه.
وبشأن الانتقادات التي تناولت طريقة حديثه، أكد ولد هميد أن "البعض يصفه بالتلعثم، لكن ذلك لا ينقص من قدراته التواصلية"، مشيرا إلى أن مداخلاته وخطاباته الرسمية تشهد على تميزه في عرض مواقف الدولة الموريتانية في المحافل الدولية.
وشدد ولد هميد على أن دفاعه عن ولد مرزوك لا يرتبط بخلفيات حزبية أو شخصية، بل انطلاقا من قناعته بضرورة إنصاف الكفاءات الوطنية، رافضا ما وصفه بـ"الظلم في تقييم مسيرة إطار من خيرة أطر البلاد".