تنظيم يوم علمي حول إدخال التلقيح الاصطناعي في المستشفى العمومي

سبت, 25/10/2025 - 19:14

نظمت الجمعية الموريتانية لترقية الصحة الإنجابية، اليوم السبت في نواكشوط، يوما علميا حول إدخال التلقيح الاصطناعي في المستشفى العمومي.

ويهدف هذا اللقاء، الذي يدوم يوما واحدا، إلى العمل على إدخال التقنيات المساعدة على الإنجاب المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية في المستشفيات العمومية، وحث السلطات العمومية وصناديق التأمين الصحي على اعتبار صعوبة الإنجاب مشكلة صحية ينبغي التكفل بها ضمن أولويات الصحة العمومية.

كما يسعى الملتقى إلى المساهمة في حملات التوعية بوسائل تنظيم الأسرة وتباعد الولادات لما لذلك من أثر إيجابي على رفاه الأسرة والحد من وفيات الأمهات وحديثي الولادة أثناء الوضع.

وبين معالي وزير الصحة، السيد محمد محمود ولد اعل محمود، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اليوم التحسيسي حول العقم، يشكل مبادرة تستحق التقدير لما تحمله من دلالات عميقة تتعلق بالأسرة واستقرارها وسعادتها.

وأضاف أن صحة الأم والطفل تحتل مكانة محورية في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث نص البرنامج على تعزيز الصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل من خلال اعتماد خريطة صحية وطنية وتقريب خدمات الرعاية الصحية الأساسية، وهو ما تعمل الحكومة بقيادة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، على تجسيده ضمن رؤية صحية شاملة تضع المواطن في صميم السياسات العمومية.

وأشار إلى أن هذه الرؤية تجسدت في عدة برامج طموحة، من أبرزها برنامج التكفل بالنساء الحوامل مقابل مساهمة رمزية لا تتجاوز 400 أوقية جديدة، وبرنامج التكفل بالنقل الطبي بين المنشآت الصحية داخل الولاية الواحدة وبين الولايات.

وأكد معالي الوزير أن العقم يشكل تحديا صحيا ونفسيا واجتماعيا، لما له من أثر بالغ على الأسر الموريتانية، إذ يحرمها من نعمة الإنجاب التي تعد من أهم ركائز الاستقرار الأسري ومن مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء.

وأشار إلى أن وزارة الصحة ملتزمة بالعمل الجاد لمواجهة هذا التحدي عبر مقاربة شاملة تشمل إدراج مكونة علاج العقم ضمن البرنامج الوطني للصحة الإنجابية، والعمل على إنشاء مركز وطني لمكافحة العقم، ودعم جهود التوعية والتحسيس بالتعاون مع مختلف الشركاء والفاعلين.

من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الموريتانية لترقية الصحة الإنجابية، السيد محمد حم عبد القادر، أن العناية بصحة الأم والطفل ظلت تشكل أولوية وطنية طيلة العقود الأخيرة، وهو ما تجسد في العديد من السياسات الطموحة التي أسهمت في خفض وفيات الحوامل وحديثي الولادة وتنظيم الأسرة، مشيرا إلى أن ظاهرة العقم أو “صعوبة الإنجاب” لم تحظ بالاهتمام الكافي ضمن البرامج الصحية، مما جعل المصابين بها يعانون في صمت بسبب الاعتبارات الاجتماعية.

وطالب بإدراج مكونة التكفل بالعقم ضمن أهداف البرنامج الوطني للصحة الإنجابية، وإنشاء وحدة طبية للمساعدة على الإنجاب بتكلفة أقل بكثير من بعض التجهيزات الحديثة التي استثمرت فيها الدولة مؤخرا، إضافة إلى إيجاد آلية للتكفل المادي بالمرضى من طرف صناديق التأمين الصحي.

حضر حفل الافتتاح عدد من أطر وزارة الصحة، والممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبعض أعضاء المجتمع المدني.